الثلاثاء، 24 مارس 2020

تفشي الوباء

تفشي الوباء
بين فترة و أخرى تطل علينا الأوبئة مخلّفة الكثير من الآثار السلبية و الخسائر البشرية على المجتمعات، و لمحاربة تلك الأوبئة تلجأ الدول عادة إلى حلول صارمة للعمل على إيقاف انتشار الأوبئة، و لكن تلك الحلول سرعان ما تصطدم بمصالح الناس و ظروفهم المعيشيّة.

إقرأ إيضاً: التضخّم

أحد أهم الحلول الّتي تتّخذ سياسة الحجر الصحّي للمصابين أو المحتمل إصابتهم، و هذا بالإضافة لسياسات أشد قسوة مثل سياسة حظر التجوال و الإغلاق العام للمؤسسات العامّة و الخاصة، تكمن الخطورة في سياسة الإغلاق العام على الإقتصاد لاحقاً، و قد يؤدّي ذلك لتضرر الكثير من المؤسسات الخاصّة أو حتّى انهيارها تماماً في حال استمر الحجر لمدّة طويلة نسبيّاً.

ضعف السيولة و انهيار الشركات؛ الأسباب و الحلول

لكي يتم ترتيب الأمور بالشكل الصحيح، هناك خطوات احترازيّة وقائية تتّخذ بشكل مبدئي في حال احتمال انتقال العدوى أو بداية ظهور الوباء، كسياسة الحجر الصحّي للمصابين و المحتمل إصابتهم، و هذا أمر سليم لا يحمل الكثير من الآثار السلبيّة على المجتمع و جوانب أخرى كالإقتصاد، و أمّا إن تطوّر الأمر و انتشرت العدوى برقعة كبيرة نسبيّاً صار لزاماً على الدولة اتّخاذ خطوة جادّة كحظر التجوال و الإغلاق العام.

كيف تبدأ مشروعك بدون رأس مال

لا مشكلة في سياسة الإغلاق العام و حظر التجوال بقدر ما هي في كيفيّة تنفيذ ذلك، فالخطأ يقع في الإغلاق العام و الشامل، و لتصحيح ذلك، يمكن تقسيم البلاد إلى أقاليم، و كل إقليم إلى مناطق صغيرة، و فيما بعد يتم تحديد الإجراءات بناءاً على وجود الإصابات في منطقة ما و كثافتها، فلا نحصل على إغلاق عام شامل، بل محدود ضمن نطاق معيّن، و تستمر القطاعات الحيويّة بالعمل و دفع عجلة الإقتصاد، و في الوقت نفسه يكون هناك علاج تدريجي لتفشّي انتشار الوباء.


E-mail: harb.ammar@yahoo.com

اقرأ ايضاً

Translate