الأربعاء، 19 يونيو 2013

سجن المدين

سجن المدين
 
عندما يضيق الحال بأحد الناس من الناحية المادية، و يصبح الدخل الذي يتلقاه غير كافي يلجأ للدين كأحد الحلول السريعة للخروج من تلك الضائقة، و هنا يتراكم عليه الدين بعد فترة ليصبح غير قادر على سداد تلك الديون، فتتراكم عليه الشكاوى من قبل الدائنين حتى ينتهي به الحال في محكمة قد تفضي إلى سجنه، و هنا يكون السجن مشكلة أكبر منها حلاً فلا الدين قد تم سداده، و لا عاد الرجل قادر على سد قوت يومه، فكونه في السجن يجعل دخله معطلاً، فتصبح المشكلة مشكلتان، مشكلة عند أهل المدين و مشكلة أخرى عند الدائنين، فكان لا بد من إيجاد حل أفضل تحل من خلاله المشكلة دون التسبب في المزيد من المشاكل.
 
في خطوة أولى يمكن اتخاذها يمكن أن يكون هناك هيئة تشرف على حال المدينين، و وظيفة هذه الهيئة لا تتلخص بإعطاء القروض أو سد الديون، بل تكون وظيفتها بشكل رئيسي إيجاد حلول للمدين عن طريق الإرشاد، و توفير فرص عمل إضافية يمكنها أن تزيد من دخل المدين ليصبح قادراً على سد دينه بالدرجة الأولى، و كذلك فإنه يصبح قادراً على سد حاجته اليومية من مال، و في حال تراكم الدين يمكن لهذه الهيئة أن توجد حلولاً أفضل كأن يكون هناك مشاريع صغيرة تشرف عليها مالياً و تتناسب هذه المشاريع مع ما يملكه المدين من خبرات و مهارات في مجال عمله، فيفتح لمن يعمل في مخبز مخبزاً صغيراً يكفي لسد حاجته، و هنا يكون للهيئة نصيب من الربح و الخسارة، فلا خوف على المدين من أن يتكبد خسارة فهو لم يساهم في رأس المال فهو يبقى كالمتضمن للمشروع الصغير الذي تم فتحه، و في نفس الوقت فإنه يجني من الربح ما يكفي لسد ديونه.



اقرأ ايضاً

Translate