بعد الضواحي عن مركز المدينة
في المدن الكبيرة و المتوسّعة باستمرار تواجه الضواحي البعيدة مشكلة كبيرة في التواصل مع مركز المدينة بالإضافة إلى عدم توفّر الخدمات الكافية، و لمّا كانت المدينة المتوسّعة و الممتدّة دائمة الإزدياد في أعداد السكّان بسبب قدوم المهاجرين من الأرياف و المدن الأخرى و الدول الأخرى و النمّو الطبيعي للسكّان كان من الصعب أن يتم العمل على عودة المهاجرين و تخفيض أعداد المواليد، فالأولى و الأفضل أن يتم التعامل مع الزيادة الطبيعيّة و غير الطبيعيّة على أنّها تحصيل حاصل، و من ثمّ يتم الإنتقال إلى حلّ مشكلة ربط الضواحي بالمدن و حلّها على حدة.
المدينة غير الدائريّة، (أ،ب،ج،د ضواحي المدينة)أ |
إنّ المشكلة تبدأ عندما تظهر بعض الضواحي بشكل مفاجئ أو تلك الموجودة منذ زمن و الّتي يتم ربطها بالمدينة، فكون تلك المناطق لم تكن موجودة في مخطّط المدينة بالأساس يجعل إيصال الخدمات و ربطها بباقي أجزاء المدينة كالضواحي القريبة من المركز أمراً صعباً، و لذلك كان لا بدّ من أن تمتدّ المدينة بشكل دائري بحيث تكون كلّ المناطق بعيدة عن المركز نفس المسافة و ذلك من خلال تحفيز السكّان في المناطق البعيدة للسكن في مشاريع و مواقع تقع ضمن حدود الدائرة المحيطة بالمدينة، و كذلك بجلب المشاريع التجاريّة و الصناعيّة لتكون في حدود الدائرة لكي تجلب السكّان إلى حدود الدائرة و لكي تكتمل الخدمات و تتصل مع المناطق البعيدة، و هذا بالإضافة إلى أنّ إقامة المناطق الصناعيّة و التجاريّة يجلب الخدمات لتلك المناطق و الّتي سوف تخدم الضواحي البعيدة القريبة منها بالأساس.
المدينة الدائريّة، (أ،ب،ج،د ضواحي المدينة)أ