الاثنين، 17 مارس 2014

الفقراء و دفع الضرائب


الفقراء و دفع الضرائب



تعدّ الضرائب من أهم مصادر دخل الدولة في الداخل بل و قد تشملها جميعاً في أغلب الأحيان، و لذلك كان التخلّص منها أمراً مستحيلاً، و لمّا كان المواطنون جميعاً أمام دفع الضرائب سواء بفقيرهم و غنيّهم ظهرت مشكلة عدم قدرة الفقراء على دفع الضرائب كما هو حال الأغنياء، إذ أنّها تمثّل عبئاً كبيراً عليهم مقارنة بدخلهم البسيط و ما يجنونه من مال، و لذلك فإنّ المساواة بين الفقير و الغني في دفع الضرائب قد تخلق الكثير من المشكلات، فالغني يدفعها بكلّ سهولة و يسر، بينما تعمل على إجهاد الفقير و تكليفه المزيد من الأعباء.

عروض عقارية متنوعة و مختلفة تجدونها على قناتنا على اليوتيوب


لحلّ هذه المشكلة قد يلجأ البعض لإلغاء الضرائب عن الفقير تحت مستوى دخل معيّن، قد تساهم هذه الطريقة في الحل، و لكنّها تخلق حد فاصل بين الفقير و الغني بأن تضع مستوى معيّن قد يتجاوزه أحدهم و لا يكون قادر كما هو حال متوسّط الحال أو الغني لأنّه بالكاد تجاوز المستوى، و قد يلجأ آخرون لصرف دعم سنوي أو شهري للفقراء، و لكنّ ذلك الدعم يقع في نفس المشكلة الأولى بوجود الحدّ الفاصل، و لحلّ تلك المشكلة لا بدّ من تغيير التعامل مع الضرائب من كونها أرقام ثابتة لتتحوّل إلى نسب تتناسب و مستوى دخل الفرد، فبذلك مهما زاد دخل الفرد أو نقص تبقى نسبة الضريبة إلى دخله ثابتة، فبنقصان دخله تتناقص الضرائب و بزيادته تزيد، و بذلك تختفي مشكلة الحدّ الفاصل بين المدعومين و غيرهم و في نفس الوقت لا تلغى الضرائب و تبقى موجودة كمصدر دخل للدولة، فما ينقص من الفقير في نسبته يعوّضه الغني.

  


الأربعاء، 12 مارس 2014

أمن البيانات على الشبكة

أمن البيانات على الشبكة
مع اتّساع استخدام الإنترنت و تعدّده أصبح ضرورة ملحّة للكثير من المؤسّسات، و لمّا كان الإنترنت وسيلة للتواصل مع الآخرين بشكل مباشر و تلقّي بياناتهم و المعلومات الخاصّة بهم، أصبح لا بد من استخدامه لتدوين معلومات المرتبطين بالمؤسّسة بشكل فوري و سريع، و بالرغم من كلّ الإيجابيّات الظاهرة للعيان إلى أنّ هناك سلبيّات قد تصاحب استخدام الإنترنت للمؤسّسات قد تجعل من استخدامه أمراً سلبيّاً و تعمل على الحدّ أو الخوف من استخدامه لدى بعض الشركات، و أهم تلك السلبيّات هو اختراق المعلومات و البيانات الخاصّة بالشركة و التلاعب بها أو حذفها، و هو ما قد يتسبّب بخطورة كبيرة على البيانات المحفوظة على خوادم الشركة و الحواسيب الخاصّة بها.

شاهد تركيا عن قرب
لحلّ هذه المشكلة تلجأ أغلب الشركات إلى برامج الحماية، و لكنّ تلك البرامج غالباً ما يتمّ إيجاد الطرق لاختراقها، و هو ما قد يجعلها ليست صمّام الأمان الّذي يحمي الشركة بشكل مناسب من التلاعب أو حذف بياناتها المسجّلة على الحواسيب المرتبطة بالشبكة، و قد يلجأ آخرون إلى تدوين البيانات على الورق إلى أنّ ذلك يستغرق وقتاً طويلاً و خلال الفترات المتباعدة للتدوين الورقي قد تخترق الحواسيب فتذهب الكثير من البيانات في الفترة بين التدوينة و الأخرى، و لذلك كان لا بدّ من أن يكون هناك وسيلة تحفظ فيها البيانات و بنفس الوقت تبقى الحواسيب الخاصّة بالشركة على اتّصال مع الشبكة، و لفعل ذلك، يجب أن يتم نقل البيانات من الحواسيب المرتبطة بالشبكة بشكل دوري إلى حواسيب أخرى غير مرتبطة بالشبكة و الّتي لا يمكن اختراقها من مستخدمي الإنترنت، و كذلك إضافة برامج إعادة البيانات إلى وضعها، و من ثمّ إذا تمّ اختراق جهاز حاسوب، يتمّ عزله عن الشبكة في البداية و من ثمّ تنظيفه باستخدام برامج خاصّة بذلك، و بما أنّ البيانات المخزّنة عليه و على الخوادم الخاصّة بالشركة تكون بالأساس مخزّنة على الحواسيب المعزولة عن الشبكة، فيتم إرجاعها في حال تعرّضها للتلاعب أو الحذف، و ذلك لأنّ الحواسيب المعزولة تكون البيانات المخزّنة فيها قد نسخت من الحواسيب المتصّلة و المتعرّضة للإختراق من وقت قصير، و يتمّ استرجاع البيانات بسهولة بهذه الطريقة و في نفس الوقت تبقى الحواسيب متصّلة بالإنترنت بشكل دائم.

الأحد، 2 مارس 2014

المواقع الإجتماعيّة و ضياع الوقت

المواقع الإجتماعيّة و ضياع الوقت
 
بعد أن انتشر استخدام المواقع الإجتماعيّة و ذاع صيتها برزت هناك العديد من المشاكل، و الّتي قد تصاحب أي حدث أو منتج جديد يظهر بين الناس و يكثر استخدامه، و إحدى أهم تلك المشاكل هي إضاعة الوقت، بحيث يهدر المستهلكين لتلك المواقع الكثير من الأوقات بدون أدنى فائدة تذكر، و حتّى إنّ الأمر وصل بالكثير من الناس إلى حدّ الإدمان، فأصبح استخدام تلك المواقع بشكل يومي يشكّل رغبة ملحّة لديهم، و إن لم يكن هناك ضرورة أو قد لا يكون هناك في الأمر شيء من التسلية في كثير من الأوقات، فأصبح الإستخدام الدوري و اليومي يأتي كنتيجة لدافع نفسي بالرغبة بتصفّح تلك المواقع فقط.
 
لحلّ هذه المشكلة لا بدّ في البداية أن ننظر في الأسباب الّتي تدفع الناس لهذا الكم و الرغبة في استخدام تلك المواقع، فأحد تلك الدوافع هو ضعف العلاقة الإجتماعيّة في الواقع فيدفع الإنسان للبحث عن علاقة اجتماعيّة في مثل هذه المواقع، و قد تساهم تلك المواقع إلى حدّ ما في توفير تلك العلاقة، و لكنّها على الأغلب تبقى علاقة على الإنترنت دون أن تنزل إلى الأرض، و هنا كان لا بدّ من البحث عن العلاقة الإجتماعيّة على أرض الواقع بالتزامن مع استخدام مثل هذه المواقع، و ذلك من خلال العدد القليل من المعارف و تطوير العلاقة معهم و محاولة التعرّف على آخرين من خلالهم، و كذلك محاولة نقل العلاقات الإجتماعيّة الجديدة إلى الواقع، و هذا بالإضافة إلى أنّ الإعتقاد بأنّ تلك المواقع قد تملأ وقت الفراغ بشكل جيّد يشكّل هذا الإدمان شيئاً فشيئاً، و لذلك يجب كسر هذا الروتين بالإستخدام اليومي من خلال تغيير الأعمال اليوميّة باستمرار، و محاولة الإبتعاد عن مواقع الإنترنت من خلال الأعمال خارج المنزل أو داخله، و كذلك التخطيط لأهداف مستقبليّة قريبة المدى أي مشاريع صغيرة يتمّ العمل على تنفيذها.
 
 
 

اقرأ ايضاً

Translate