السبت، 28 أكتوبر 2017

ضعف السيولة و انهيار الشركات

ضعف السيولة و انهيار الشركات

تعتمد الكثير من الشركات في عملها على المشاريع الكبيرة، و لكنّ هذه المشاريع قد تبدأ بالتناقص شيئاً فشيئاً مع ظهور مشكلة ضعف السيولة في السوق، و تعمل هذه المشكلة على فقدان تلك الشركات المصدر الرئيسي لعملها، و تدريجيّاً مع الزمن تبدأ الكثير من الشركات بالتقلّص في حجمها و التقليل من عدد موظّفيها إلى أن تجد نفسها يوماً ما أمام قرار مصيري و هو مغادرة السوق إمّا بالانتقال إلى مجال مختلف تماماً أو التفكّك الكلّي بحيث يجد كل موظّف و مسؤول طريقه في وظيفة أو مكان آخر.

إن لبّ هذه المشكلة يكمن في عدم تنويع تلك الشركات من مصادر تشغيل الشركة، فبانهيار المشاريع الكبيرة الّتي تتطلّب سيولة كبيرة يفقدها السوق تتأثّر سلباً، و للتغلّب على ذلك يمكن العمل على إيجاد مصادر أخرى في السوق غير تلك المشاريع الكبيرة، و ذلك بالعمل على المشاريع الصغيرة المتوفّرة حتّى في الظروف الصعبة، فتلك المشاريع الّتي يهملها الكثير من الشركات تشكّل حجماً كبيراً من السوق يمكن استغلاله و إبقاء وجود الشركة و استمراريّتها في ظروف صعبة تمرّ بالسوق، و ذلك إلى أن يتحسّن وضع السوق ككل، و في خطوة أخرى يمكن العمل على إيجاد خدمات جديدة في الشركة قريبة من مجال عملها لم تكن موجودة في السوق، فبإيجاد تلك الخدمات تكون الشركة حصريّة فيها لا منافسة، فيشكّل ذلك مصدر دخل كبير للشركة، و كذلك يمكن لدراسة الخدمات الأخرى الموجودة في السوق أساساً و الّتي يعدّ وضعها أفضل من الخدمات الرئيسيّة الّتي تقدّمها الشركة أن يوجد مصادر دخل أفضل تمكّن الشركة من الاستمرار في السوق و المنافسة.


E-mail: harb.ammar@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate