الاثنين، 21 يناير 2019

التضخم

التضخم

واحدة من أهم المشاكل الّتي تعاني منها المجتمعات الحديثة، و الّتي أثرت سلباً على اقتصاد العديد من الدول، و عملت على خلق مشاكل عديدة مرتبطة به قد يمتد أثرها خارج النطاق الاقتصادي، ألا وهي التضخم.

مع تنوّع الأساليب الاقتصاديّة و ظهور أفكار جديدة، كان يعتقد أصحابها أنّها حلول، و من ثمّ سرعان ما انقلب الأمر على صاحبه فأصبحت مشاكل تتراكم على المدى الطويل، فمن الحلول الّتي اقترحت لحلّ مشكلة الكثير من الناس في الحصول على حاجيّاتهم و كذلك التمتّع بنوع من الترفيه مساعدة الناس على الاقتراض، و تسهيل سبل الاقتراض.

و شيئاً فشيئاً ازدادت القروض الممنوحة للناس، ممّا ساهم بشكل مباشر في ازدياد أسعار السلع الأساسيّة و بالتالي أسعار السلع بشكل عام، و مع اعتياد الناس على اللجوء للاقتراض لحلّ مشكلتهم في الحصول على بعض الممتلكات كالعقارات و امتلاك المركبات، بدأت ترتفع أسعار تلك الممتلكات لتصل إلى حدّ مبالغ فيه، و ذلك خلق مشكلة عامّة، فأصبح الغالب من الناس لا يستطيعون الحصول على تلك السلع كونها باهظة الثمن.



لحلً مشكلة التضخّم لا بد بالبدء من جذر و أساس المشكلة، فكون الناس لا يستطيعون امتلاك عقار أو مركبة يحتّم على الدولة و الجهات المعنيّة المساهمة بوضع حلول كي لا يلجؤوا للاقتراض، فمثلاً قد تضع بعض الدول تسهيلات لامتلاك العقار، أو العمل على خطّة طويلة الأمد لزيادة دخل الفرد، أو طرح عقارات في أماكن بنواحي المدينة تكون أقلّ سعراً من مثيلاتها داخل المدينة، مع توفير خدمات المواصلات و غيرها من الخدمات الأساسيّة، و كذلك العمل على تسهيل امتلاك المركبات، و كذلك الحال في كلّ سلعة أساسيّة يتطلّبها المواطن، و بذلك تقل نسبة المقترضين، و تعمل العقارات رخيصة الثمن و سواها من السلع الأساسيّة بتلك التسهيلات على وضع حدّ للزيادة الكبيرة و السريعة في الأسعار، و ذلك ممّا يساهم بشكل مباشر في تخفيض نسب التضخّم، و يحلحل تلك المشكلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate