الاثنين، 18 مارس 2013

الخبرة في سوق العمل

الخبرة في سوق العمل
عندما يتخرج الطلاب من الجامعات يبدؤون رحلة البحث عن فرص العمل، وفي الجهة المقابلة يقوم أصحاب العمل بالإعلان عن الوظائف المطلوبة في حال حاجتهم لموظفين، و في حال كون الخريج جديداً على العمل ليس لديه أي خبرة يتم رفض طلبه و ذلك لكونه لا يستطيع القيام بالوظيفة المطلوبة على الوجه المطلوب، و كون صاحب العمل يرغب في أن يجد من يسد حاجته و يكون قادراً على القيام بما يريده من وظيفة شاغرة فإنّه لن يقبل بأن يكون لديه شخص مبتدىء، فلا الخريج استفاد من الوظيفة، و لم يجد صاحب العمل من يسد الشاغر في ذلك الخريج، و هنا أصبحت هذه المشكلة تشكل هاجساً رئيسيّا أمام الخريجين.
إنّ حل هذه المشكلة أمر حتمي لتخفيض نسب البطالة بين الخريجين، و في خطوة أولى يمكن اتّخاذها يجب توفير فرص تدريب تعرّف الخريجين بما يحتويه العمل من أمور يجهلها الخريج الجامعي، و الكيفية التي تتم بها الوظيفة المطلوبة، و يكون هذا البرنامج التدريبي بإشراف من الجامعة بالدرجة الأولى و من مؤسسات مختصة بذلك تتبع كل تخصص على حدى، و حيث إن أصحاب العمل قد لا يرغبون بأن يكونو الجهة التدريبية المقصودة، و ذلك لأن التدريب قد لا يعود عليهم بمردود مادي، يتم إنشاء هيئات تدريبية كل ما فيها هو التدريب، و تكون هذه المنشآت قادرة على استيعاب جميع أعداد الخريجين، و تقوم هذه الهيئات التدريبية باستلام أعمال و مشاريع يستطيع الخريج الحديث القيام بها، و من مردود هذه الأعمال المادي يمكن تغطية تكاليف البرنامج التدريبي للخريجين.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate