السبت، 30 مارس 2013

علامة النجاح

علامة النجاح
في النظام التعليمي يقيم أداء الطالب عادة عن طريق امتحانات نظرية أو عملية، و يكون لهذه الامتحانات علامة معينة تفصل بين النجاح و الرسوب، و هذا الأمر يجعل بين الطالبين المختلفين عن بعضهما بفارق علامة واحدة أحدهما ناجح و الآخر راسب، مع العلم بأن مستوى الطالب الراسب قد يكون أعلى من الطالب الناجح من حيث فهم المادة و استيعابها، و لكن قد يكون هناك ما وقف في وجهه في الإمتحان عن تحصيل تلك العلامة كخطأ غير مقصود أو ما شابه، أو قد يكون الطالب الناجح قد أصاب في إجابة معينة دون أن يكون ملماً بتلك الإجابة كأن يكون قد غش تلك الإجابة أو أن إجابته كانت عن طريق التجربة، و هنا تكمن المشكلة؛ حيث إن الفرق بين المستوى في أداء الطلاب أصبح يعتمد على تحصيل علامة النجاح التي قد لاتكون بالضرورة معبرة عن مستوى الطلاب أكثر منه اعتماداً على الفرق الحقيقي بين مستوى أداء الطلاب.
لتخفيف هذه المشكلة أو إنهائها يمكن إعتماد نظام التدريج بالعلامات بدلاً من أن يكون هناك حد فاصل كما هو حال النظام التقليدي، بحيث يوضع كل مدى معين من العلامات في درجة، و يحدد ما يجب على كل درجة أن يفعل الطالب، بحيث يكون الطلاب في المستوى العالي قد اتمو المادة بنجاح و يمكنهم تجاوز تلك المادة، و الأقل منهم درجة عليهم أن يعيدو المادة في فترة أقل من الفترة التي قامو بدراستها فيها كأن يكون هناك امتحان تكميلي في فترة محددة تكون قريبة من الموعد الذي انهو فيه المادة، و هكذا إلى أن نصل إلى المستوى الأخير من الطلاب حيث يتوجب عليهم إعادة المادة مع التدريس من مدرس المادة في وقت أقل من الوقت الذي استغرقوه في المرة الأولى و ذلك كي لا تعطلهم هذه المادة و يتوقفو عندها و تصبح العائق أمام تقدمهم، كما يمكن أن يقسّم الإختبار إلى عدّة أجزاء كلّ منها مختص بقسم من المادّة، و يعاد الجزء الّذي رسب فيه الطالب فقط، و كذلك اعتماد الأسئلة الذكائيّة في الإمتحانات و الّتي تقيس مدى فهم الطلّاب للمادّة، و عدم وضع الأسئلة بصيغة قد يلعب الحظ دوراً في نجاح الطالب كأن تكون بالإختيارات المتعدّدة أو الجمل الصحيحة و الخاطئة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate