الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

بعد الضواحي عن مركز المدينة

بعد الضواحي عن مركز المدينة
 
في المدن الكبيرة و المتوسّعة باستمرار تواجه الضواحي البعيدة مشكلة كبيرة في التواصل مع مركز المدينة بالإضافة إلى عدم توفّر الخدمات الكافية، و لمّا كانت المدينة المتوسّعة و الممتدّة دائمة الإزدياد في أعداد السكّان بسبب قدوم المهاجرين من الأرياف و المدن الأخرى و الدول الأخرى و النمّو الطبيعي للسكّان كان من الصعب أن يتم العمل على عودة المهاجرين و تخفيض أعداد المواليد، فالأولى و الأفضل أن يتم التعامل مع الزيادة الطبيعيّة و غير الطبيعيّة على أنّها تحصيل حاصل، و من ثمّ يتم الإنتقال إلى حلّ مشكلة ربط الضواحي بالمدن و حلّها على حدة.
 
المدينة غير الدائريّة، (أ،ب،ج،د ضواحي المدينة)أ
إنّ المشكلة تبدأ عندما تظهر بعض الضواحي بشكل مفاجئ أو تلك الموجودة منذ زمن و الّتي يتم ربطها بالمدينة، فكون تلك المناطق لم تكن موجودة في مخطّط المدينة بالأساس يجعل إيصال الخدمات و ربطها بباقي أجزاء المدينة كالضواحي القريبة من المركز أمراً صعباً، و لذلك كان لا بدّ من أن تمتدّ المدينة بشكل دائري بحيث تكون كلّ المناطق بعيدة عن المركز نفس المسافة و ذلك من خلال تحفيز السكّان في المناطق البعيدة للسكن في مشاريع و مواقع تقع ضمن حدود الدائرة المحيطة بالمدينة، و كذلك بجلب المشاريع التجاريّة و الصناعيّة لتكون في حدود الدائرة لكي تجلب السكّان إلى حدود الدائرة و لكي تكتمل الخدمات و تتصل مع المناطق البعيدة، و هذا بالإضافة إلى أنّ إقامة المناطق الصناعيّة و التجاريّة يجلب الخدمات لتلك المناطق و الّتي سوف تخدم الضواحي البعيدة القريبة منها بالأساس.
 
المدينة الدائريّة، (أ،ب،ج،د ضواحي المدينة)أ
 
 
 
 



الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

ازدحام الأسواق

ازدحام الأسواق

مع ازدياد أعداد السكّان و صغر حجم الأسواق تظهر مشكلة جديدة تكمن في الازدحام المروري في الأسواق، حيث تمتلىء الأسواق بالسيارات و يصبح من الصعوبة بمكان لأي متسوّق الدخول بسيّارته إلى السوق، و كما أنّه يصعب عليه الخروج منه بسهولة نظراً للأعداد الكبيرة من السيّارات الموجودة داخل السوق، فأصبحت هذه المشكلة تشكّل هاجزاً أمام مرتادي الأسواق و خاصّة في أوقات الذروة و الّتي تكون في أيّام العطلة و الأعياد و أوقات العروض لدى المحلّات، فكان حلّ هذه المشكلة أو التخفيف منها ضرورة لتوفير الوقت و الجهد على المتسوّقين و الباعة على حدّ سواء.
 
 
الطريق العام مشترك مع السوق
 
تقع الأسواق في أغلب المدن على الطرقات التي تربط الأماكن الرئيسيّة في المدينة نفسها أو تلك الّتي تربط بينها و بين المدن الأخرى، و يعدّ ذلك واحداً من أهمّ أسباب هذه المشكلة، و لذلك كانت الخطوة الأولى الّتي يجب اتّخاذها بفصل الطريق العام الواصل بين المدن و الأجزاء الرئيسيّة منها عن الطريق المؤدّي إلى السوق أو السوق نفسه، و بذلك يذهب المتسوّقون في طريق و المتنقلين بين المدن في طريق آخر فيخفّ الضغط عن السوق و الطريق العام معاً، و كما أنّ اصطفاف المتسوّقين أمام المحلّات التجاريّة بسيّاراتهم للتبضّع يملأ الطريق بالسيّارات الّتي تحتل جزءاً من الطريق، و لذلك كان لا بد من أن يكون هناك كراجات خاصّة في بداية السوق، تصطف فيها السيّارات، و يذهبون للتسوّق مشياً، و يستخدمون العربات أو أي وسيلة أخرى لا تحتلّ جزءاً من الطريق العام لتنقل لهم حاجيّاتهم، و في النقطة الأخيرة يجب أن يتم توزيع الأسواق على أكثر من منطقة بحيث يتوزّع الضغط و تبتعد الأزمة عن السوق الرئيسي و الوحيد، و بذلك تكون الأزمة قد خفّت تدريجيّاً و أصبح من السهل الدخول إلى السوق و الخروج منه.
 
الطريق العام مفصول عن السوق
 
 
 

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

الإقتصاد الضعيف

الإقتصاد الضعيف

في الدول النامية و الحديثة العهد بالإستقلال أو الإنفصال غالباً ما تواجه مشكلة الإقتصاد الضعيف و المتأخّر عن ركب الدول الأخرى، فتلجأ تلك الدول إلى القروض أو الإعتماد على الموارد الطبيعيّة و الّتي قد لا تكون موجودة دائماً بالشكل الذي يدفع عجلة الإقتصاد إلى الأمام، و لمّا كانت القروض قد تعالج المشكلة أو الضعف الإقتصادي بشكل مرحلي و مؤقّت إلا أنّها تراكم المشكلة على الأمد البعيد، و ذلك لأنّ القروض ليست منحة أو هبة من دول الدائنة، بل إنّ سداد هذه القروض قد يكون مصحوباً بنسبة فائدة لتضاعف المشكلة أكثر فأكثر، و في حال الإعتماد على الموارد الطبيعيّة قد يقلّ الإعتماد على هذه الموارد مع تبدّل و تطوّر التقنيات المستخدمة في العالم أو انحسار تلك الموارد و نفادها بشكل كلّي، ممّا يجعل الإعتماد عليها بشكل كلّي غير آمن تماماً.
 
لتفادي هذه المشكلة و التغلّب عليها لا بدّ من أن يكون هناك برنامج واضح و خطّة اقتصاديّة تعتمد على الإنتاج و التجارة الدوليّة و هما القطاعان الأهم و الّذان لا يمكن أن يحول حائل طبيعي دون وجودهما كما هو حال السياحة مثلاّ و الّتي قد تتوفّر في بلدان و لا تكون متوفّرة في أخرى نظراً لوجود آثار أو مناظر طبيعيّة من عدمه، و لبداية النهوض بالإقتصاد لا يمكن التفكير في الوصول إلى قمّة الهرم من أوّل خطوة، و لذلك يجب أن يتم في البداية العمل على تسهيلات للمجالات الإنتاجيّة الخفيفة و الّتي لا تتطلّب رأس مال عالي و دعم كبير في بادىء الأمر كالمجالات الزراعية و تربية المواشي و الصناعات الخفيفة، و في حال التجارة يجب أن يكون هناك تسهيلات للتجارة الخارجيّة أكثر منها للتجارة الداخليّة و ذلك لأنّ التجارة من الخارج إلى الداخل بشكل مطلق تعمل على تحويل الدولة إلى دولة استهلاكيّة و بالتالي هبوط اقتصادها أكثر فأكثر، و شيئاً فشيئاً و بمراحل تدريجيّة يتمّ الإنتقال إلى المجالات الإنتاجيّة الأكبر حجماً و تجارة أكبر نفوذاً إلى حين الوصول إلى اقتصاد قوي.
 
 
 


اقرأ ايضاً

Translate