الجمعة، 1 يوليو 2016

الإستثمار الآمن

الإستثمار الآمن
 
تنتشر كثيراً في الأعمال التسويقية عبارة الإستثمار الآمن كنوع من الترويج لجلب المستثمرين؛ الّذين يبحثون عن الرّاحة في استثمار الأموال و الابتعاد عن الخوف من الخسارة، و لكنّ هذه العبارة قد تحمل تفاؤلاً و حجماً أكبر بكثير ممّا هو عليه المشروع، فعمليّاً لا يوجد استثمار آمن بشكل تام، و قد يقع المستثمر بالخطأ عندما يضع المال في أيدي إدارة أو مجموعة من الناس ليتصرّفوا بها على النحو الّذي يرونه مناسباً ظنّا منه بأنّ ذلك سيريحه و يجلب المال له بسهولة، و هو ما قد يؤدّي إلى عمليّة احتيال كون المتصرّف بالمال غير مسؤول، أو قد ينتهي بالمشروع إلى الفشل في كثير من الأحيان ليفقد المستثمر ماله دون أن يعلم أو ليفاجأ بذلك.

لكي لا يقع المستثمر في هذا الخطأ الذي سوف يودي به لنتائج سلبيّة قد تؤثّر على مستقبله في الاستثمار، عند البدء أو التفكير بوضع مساهمة ماليّة بأي مشروع، لا بدّ أن يكون هناك عقد واضح البنود يحفظ حقّ جميع الأطراف و يبيّن الآليّة الّتي ينبغي أن يسير عليها المشروع، و من ثمّ يكون هناك نوع من الرقابة من المستثمر على المشروع و سير عمله و إدارته على وجه الخصوص، و هذه الرقابة تشمل تغذية راجعة أو اطّلاع دوري على النتائج و السبل الّتي سلكها المشروع، و بذلك يضمن صاحب المال كيفيّة سير عمله، و يكون له القرار بتوجيه ماله نحو الهدف الصحيح.



اقرأ ايضاً

Translate