الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الصناعات الثقيلة

الصناعات الثقيلة

في الدول الفقيرة و الّتي يكون فيها رؤوس الأموال محدودة يصعب أن تجد الإمكانيّة لأن يكون هناك مصانع للصناعات الثقيلة، و ذك لأن رأس المال لا يكفي لإقامة مثل هذه المصانع بكل تكاليفها، بحيث أنّ الكلفة الأوليّة للمشروع تفوق رأس المال و إمكانيّته، و كما أنّ مثل هذه المشاريع بالنسبة لرؤوس الأموال قد تكون أشبه بالمغامرة، و ذلك لأنّه يذهب بكل ما يملك مقابل تجربة فيها الربح أو الخسارة، فلذلك لا نجد ميل رؤوس الأموال لإقامة مثل هذه المشاريع، و في هذه الحالة تصبح الدولة غير منتجة في كثير من السلع المهمّة وتمستورد من الدول المنتجة بالدرجة الأولى، و تخسر الدولة بذلك قطاع صناعي كبير.

لقيام مثل هذه المشاريع لا بدّ أن يكون هناك خطوات تتدرّج إلى أن تصل إلى الإنتاج الكامل، و تبدأ بالخطوة الاولى من خلال تصنيع القطع الأساسيّة في مصانع صغيرة، و تكون تلك السلعة بناءاً على طلب الزبائن المحليّين من جهة و وجود خط إنتاج دائم ينتج سلعة مطلوبة في السوق بالدرجة الأولى، و تكون تلك القطعة قابلة للإستهلاك بشكل منفرد بالإضافة إلى أنّها ستكون جزء من أجزاء خط التجميع، أو على الأقل خط الإنتاج نفسه يكون قادر على إنتاج قطعة من قطع الجهاز أو المنتج المراد صناعته، و من ثمّ و بعد الحصول على عدّة مصانع صغيرة كل لرأس مال و مشروع مستقل، يأتي مصنع للتجميع يأخذ القطع من كل تلك المصانع ليجمعها في المنتج النهائي، و بذلك لا يغامر رأس المال بكل ما يملك، و كما أنّه يتاح الإمكانية لتوفّر منتج محلّي لا يتعرّض لضرائب الجمارك فتكون كلفته أقل لينافس السوق المحليّة ليتتطوّر فيما بعد إلى السوق الدولي.






الأحد، 20 أكتوبر 2013

حضانة الأطفال

حضانة الأطفال

تواجه الكثير من النساء العاملات في مرحلة الطفولة المبكّرة لأطفالهنّ مشكلة الحضانة، بحيث تكون أماكن الحضانة مزدحمة بالأطفال، و بالتالي لا يحصل أولادهنّ على الحضانة المناسبة، و يتعرّض الطفل خلال هذه الفترة العمريّة إلى إهمال كنتيجة لوجود الكثير من الأطفال و عدم قدرة الحاضنات على استيعاب رعاية مثل هذه الأعداد، و توفير الأجواء المناسبة لأعمارهم من اهتمام و رعاية، فتكون السيّدات العاملات بين خيارين أولهما أن تترك العمل و هو أمر غير مقدور عليه في حال عدم قدرة الزوج على تسديد أعباء و تكاليف المنزل لوحده، أو أنّها تقوم بوضع الطفل في دور الحضانة المكتظّة.
 
لحلّ هذه المشكلة لا بدّ من إيجاد حلّ يوفّق بين عمل المرأة لحاجتها إليه و توفير الرعاية المناسبة لطفلها في فترة طفولته المبكّرة، و للعمل على ذلك جائت فكرة الحضانة عند ربّات المنازل المجاورين لها، فمن خلال ذلك يتم التخفيف على دور الحضانة لتكون بأعداد مقدور على استيعابها من قبل الحاضنات، و من جهة أخرى يحصل الطفل على رعاية أفضل بحيث أنّ ربّة المنزل متفرّغة و لا يشغلها الكثير من الأمور كما هو حال الحاضنة التي تهتم بعدد كبير من الأطفال، و في نفس الوقت يتم توفير عمل لربّات المنازل يمكنهن من خلاله تحصيل بعض المال لتحسين معيشتهن.
 
 
 
 

الأحد، 6 أكتوبر 2013

الإستثمار الزراعي

الإستثمار الزراعي

في المدن الكبيرة و المتقدّمة غالباً ما نجد أن كثيراً من المزارعين قد تركوا أراضيهم للعمل في المدن و تركو الزراعة بشكل كلّي، و كما أن هناك ممّن يملكون الأراضي داخل المدن من يقوم بالبناء على الأرض الّتي يملكها بدلاً ممّا كانت عليه الأرض من مزروعات و حياة بيئيّة، و ذلك لكون الزراعة لم تعد تدرّ عليهم ذلك الدخل بالمقارنة مع  ما يجدونه من دخل مقابل العمل في المدن، و تدريجيّاً تفقد تلك الدول مخزونها الزراعي لتصبح الدول غير قادرة على توفير حاجتها الزراعي و تفقد قطاع من أهم القطاعات التي تدعم اقتصاد الدولة بشكل كلّي.
 
لحل هذه المشكلة يجب النظر في أساسها و سببها، فالمشكلة نشأت بسبب أن الزراعة لا تدرّ الدخل الكافي بالمقارنة مع البناء على الأرض أو العمل في المدن، و لذلك يجب العمل على أن تكون الزراعة قادرة على سدّ حاجة المزارع، و تحفيزه على أن يبقى متمسّكاً بها، فيجب أن يتم تشجيع المزارعين من خلال استثمار الأرض الزراعيّة في أكثر من مجال في آن واحد، كأن يكون هناك تربية للحيوانات كالدواجن و الأغنام، فتدرّ عليه هذه كذلك دخلاً إضافيّاً، و كذلك الزراعة بأشكال مختلفة و عدم الإعتماد على نوع معيّن من النباتات فقط كأن يكون هناك نوع من النباتات مزروع بشكل رئيسي من الشجر الكبير الحجم، و فيما بينه عدّة نباتات متفاوتة في الحجم، فيكون هناك أكثر من محصول و منتج من نفس قطعة لأرض، و بذلك تكون الأرض قد استثمرت في عدّة منتجات تكفي حاجة المزارع و تزيد، و تثبّته للعمل في الأرض أكثر فأكثر.
 
 
 
 
 

اقرأ ايضاً

Translate