الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

المال الراكد

المال الراكد
إنّ مشكلة المال الراكد تنشأ عندما يكون هناك مبلغ من المال لدى الفرد مدّخرة في البنك بشكل ثابت بحيث لا يتغيّر مقدار المبلغ المدّخر، و في المقابل ترتفع الأسعار في السوق و الحياة المعيشيّة فتنخفض بذلك قيمة المال الراكد، و من أهم الأسباب لانخفاض قيمة المال الراكد هو انخفاض سعر العملة، بحيث تصبح قيمة المال الراكد متعلّقة بانخفاض سعر العملة و الّذي يرتبط به سعر كلّ السلع في البلد، و كذلك إرتفاع سعر السلع المستوردة بسبب زيادة الطلب قد يكون سبباً لإنخفاض ما يساويه المال الراكد مقابل هذه السلع، و هنا يتطلّب الأمر حلّاً يقضي على ركود المال بقيمته الثابتة دون أن يكون هناك مجهود كبير يبذله مدّخر المال و ذلك لعدم تفرّغه لذلك في غالب الأحيان، قد يقترح البعض أن يتمّ استثماره في شركة تجاريّة أو إنشاء مشروع كلفته تساوي مقدار المال المدّخر، و لكنّ هذا الحل قد لا يلائم الكثير من الناس الغير متفرّغين لذلك و لا يمكنهم ترك أشغالهم الرئيسيّة للتفرّغ لمثل هذه المشاريع.
 
إنّ الحلّ لهذه المشكلة يكمن في ادّخار هذا المال في أيّ مجال يرتفع بنسب ثابتة كلّ فترة من الزمن و لا يعهد له الهبوط، كادّخار المال على شكل ذهب أو ادّخاره على شكل عقارات، فبذلك يمكن أن يكون المال مدّخراً و بنفس الوقت لا تبقى قيمته ثابتة مع انخفاض سعر العملة و ازدياد سعر السلع، و يكون ذلك دون أن يبذل صاحب المال مجهود يشغله و قد يعرّضه لخسارة المال في أيّ وقت، و هنا تحلّ مشكلة بقاء المال راكد مع ثبات مقدار المبلغ المدّخر و تعرّضه للإنخفاض في قيمته، و كذلك يكون حلّاً لمشكلة تفرّغ مدّخر المال لمجال استثماره.



الجمعة، 26 أكتوبر 2012

العيش على الصدقات

العيش على الصدقات
إنّ الفقر يعد أحد الأسباب الّتي تؤدّي إلى إضعاف المجتمعات و انهيار طبقات منها، حيث يعمل الفقر على وضع طبقة معيّنة من البشر في حاجة دائمة إلى المال ليكملو حياتهم اليوميّة، و إنّ الحلّ الرئيسي الّذي ترتكز عليه معظم المجتمعات هو التبرّع على المحتاجين و الفقراء، و مع أنّ هذا الحل قد يخفّف من الفقر في المجتمعات، و يعمل على سدّ حاجة الفقراء من المال في كثير من الأحيان إلى أنّه لا يعمل على وضع الفقير في حالة اكتفاء ذاتي و يجعله دائماً في حاجة لمعين له، و هنا تتبلور مشكلة العيش على الصدقات عند هؤلاء الفقراء، و في حال انقطاع الصدقة أو شحّها عن الفقير لسبب ما يصبح الفقير بدون معين له و سد لحاجته، و هذا الوضع قد يعيد المشكلة للفقير إلى الواجهة في أيّ لحظة يحتمل أن تنقطع الصدقة عنه.

إنّ علاج مشكلة العيش على الصدقات يكمن في استئصال المشكلة من جدورها، فهناك طبقة واسعة من الفقراء قادرين على العمل و لكنّهم لا يجدونه، و هنا يجب توفير فرص عمل مبدئيّة تعينهم في شيء ممّا يحتاجونه من المال، فبذلك يخفّ الضغط عن هؤلاء الفقراء في جزء من المال، و في مرحلة أخرى يمكن للفقير أن ينتقل إلى وضع أفضل عن طريق استثمار جزء من المال المتوفّر في دخله البسيط في مشروع صغير، و من خلال هذا المشروع يمكنه أن يطوّر نفسه في ما بعد إلى أن يصل إلى حالة يكون فيها مكتفياً بما يجده من مال، و بالنسبة للأموال الّتي تدفع صدقات للفقراء يجب أن يستثمر جزء منها في مشاريع تساعد الفقراء و توفّر لهم فرصة عمل بدلاً من تركهم يأخذون كامل الصدقات باستمرار دون أن يكون لهم مصدر دخل من هذه الصدقات نفسها، و كذلك يجب أن يتمّ توفير فرص عمل من خلال الصدقات للشرائح الغير قابلة للعمل في المجتمع العام كالمصاب بمرض أو إعاقة تمنعه، و تكون هذه الفرص ملائمة لحالته، و بذلك يصبح الفقير غير معتمداً على الصدقات طوال حياته، و في المقابل تكون الصدقة عبارة عن مساعدة في مرحلة معيّنة فقط.



الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

حجم القاعات في المحاضرات

حجم القاعات في المحاضرات
من المشاكل الّتي تواجه الجامعات استخدام القاعات كبيرة في محاضرات لا تشغل نصف القاعة، و ذلك يجعل نصف القاعة هذه غير مستفاد منه في حين يتم بناء قاعات جديدة للمحاضرات الآخرى، و هنا تظهر المشكلة بشكل جلي حيث يكون هناك عدد من القاعات مشغولة بنصف مساحتها ممّا يجعل هناك مساحات كبيرة من المباني بدون أن تكون مشغولة بشكل كامل، و تلك المساحات من الممكن أن يتم إستخدامها في أغراض أخرى للجامعة، و عند القيام بإنشاء قاعات صغيرة ستكون فارغة عندما لا يكون هناك عدد مناسب لهذه القاعات بحيث يكون عدد الطلّاب كبيراً بشكل لا يسمح بأن يتمّ استخدام القاعات الصغيرة، و هنا تكون كلتا الحالتين تشكّل مشكلة لأنّ هناك مساحات غير مشغولة من الجامعة، و في المقابل يتم التوسّع للحصول على قاعات جديدة مع وجود قاعات صغيرة أو نصف ممتلئة.


المشكلة قبل الحل
 

إنّ الحل لهذه المشكلة يكمن في إنشاء قاعة كبيرة تتسع لعدّة محاضرات لطلّاب قليلو العدد حيث يكون هناك المساحة الّتي تساوي مساحة قاعتين أو 3 قاعات صغيرة و وضع باب جرّار في القاعة، و في الوقت الّذي يتطلّب بأن يكون هناك عدد كبير للطلّاب يتم استخدام المساحة الكاملة، و عندما يكون هناك عدد قليل يتمّ استخدام المساحة المناسبة لذلك و إغلاق الباب الجرّار في وسط القاعة، و يمكن حينها استخدام بقيّة المساحة لمحاضرات أخرى، و هنا لا يكون هناك مساحة فارغة في القاعة غير قابلة للإستخدام، و في نفس الوقت يمكن إستخدام نفس القاعة في حالتي العدد الكبير للطلّاب و العدد القليل للطلّاب دون أن يكون هناك خسارة في المساحة و اضطرار لاستخدام مساحات جديدة لبناء قاعات اخرى.
المشكلة بعد الحل






الخميس، 11 أكتوبر 2012

الجامعات البعيدة

الجامعات البعيدة
من أكثر المشكال الّتي تواجه الطلّاب في الدول ذات المساحات المتّسعة حصولهم على فرصة للدراسة في الجامعات البعيدة دون غيرها، و هذا الأمر قد يكلف الطلّاب الكثير من التكاليف من سكن و معيشة في المناطق البعيدة الّتي تبعد عن مكان سكن عائلاتهم، و ذلك لصعوبة وصولهم لتلك الجامعات بشكل يومي بسهولة، و السبب الرئيسي لحصولهم على تلك النتيجة هو بأنّ ترتيب الجامعات يكون بحسب نتائج ما حصلوا عليه في امتحان التوجيهي أو البكالوريا، و هنا يحصل الطالب صاحب العلامة المتدنيّة على خيار التسجيل في الجامعات الّتي تكون أقلّ حظّاً و أدنى ترتيباً و قد تكون هذه الجامعات بعيدة عنه، و في المقابل يحصل الطالب صاحب النتيجة العالية على خيار التسجيل في الجامعة الأكثر حظّاً و الأعلى ترتيباً و قد تكون هذه الجامعة بعيدة عنه، و هنا سوف يبتعد كلا الطالبين عن مكان سكنه لينتقل إلى مكان جامعته و الّتي تكون في أقاليم بعيدة عنه.
 

المشكلة قبل الحل

إنّ الحلّ لهذه المشكلة يمكن أن يكون من خلال إنشاء عدّة فروع للجامعة الواحدة، و يطبّق ذلك على جميع الجامعات بحيث يصبح لكلّ جامعة فرع صغير بحجم ما هو موجود في الإقليم من طلّاب، و هنا تصبح جميع الجامعات المرتّبة في القائمة موجودة في الأقاليم كلّها و إن حصل الطالب على نتيجة تؤهّله للدراسة في جامعة ما يمكنه حينها أن يدرس في الفرع الموجود في إقليمه، و هنا تصبح الفروع الصغيرة الموجودة في كلّ إقليم بديلاً عن الجامعات الكبيرة الموجودة في مكان محدّد فقط.

المشكلة بعد الحل




الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

العزوف عن المهن متدنيّة الأجر

العزوف عن المهن متدنيّة الأجر
 
من أكثر المشاكل الّتي تواجه المجتمعات هي العزوف عن المهن الّتي لا تدرّ دخلاً كافياً للفرد، و ذلك ممّا يجعل هناك شاغراً كبيراً في هذه المهن، و يصبح حينها السوق بحاجة لكثير من العمّال في هذه المهن، و يعود السبب الرئيسي لذلك إلى تدنّي الأجر الّذي لا يكفي لسد حاجة الفرد عند العمل بهذه المهن، و كذلك فإنّ تدنّي مستوى هذه المهن بين الناس يجعل العمل فيها يجعل للعامل نظرة دونيّة بسبب الثقافة الخاطئة المنتشرة بين الناس، و هنا أصبح المجتمع يستورد عمالة من الخارج لسد النقص في هذه المهن في مقابل بطالة محليّة، و العمالة من الخارج هنا لا تصبح حلّاً لهذه المشكلة نظراً لأنّه في بعض الأحيان لا تتوافر العمالة الكافية بالإضافة إلى أنّ البطالة موجودة في المجتمع فكيف يتمّ استدعاء عمالة من الخارج و هناك من هو عاطل عن العمل في الداخل.
 
إنّ حلّ مشكلة العزوف عن المهن المتدنّية الأجر يكمن في إيجاد الحوافز الملائمة الّتي تجعل من هذه المهن جاذباً للشباب في الخطوة الأولى، حيث يتم إنشاء رابطة أو هيئة تدافع عن حقوق العاملين في هذه المهن، و تحدّد هذه الهيئة راتباً محدّداً تجبر الشركات و المؤسّسات الّتي تحتاج لعمّال بهذا الراتب، و يتم بعدها وضع نظام تسلسلي يعتمد على ترقية العامل في هذه المهن من مستوى إلى آخر بحيث لا يبقى العامل يتلقّى الراتب الّذي يتلقّاه العامل المبتدئ، و يتمّ بهذا النظام نقل العامل من مستواه كعامل إلى مشرف عمّال بعد فترة محدّدة و معلومة أو بعد توفّر الخبرة الكافية في فترة دون الفترة المحدّدة، و في الخطوة الأخيرة يتم نشر الوعي بين الناس بأهميّة هذه المهن و قد يساعد زيادة العمالة في هذه المهن على نشر الوعي.



اقرأ ايضاً

Translate