الاثنين، 9 مارس 2015

خطر الزلازل

خطر الزلازل

خطر داهم يأتي في أيّ لحظة؛ ذلك هو الوصف الدقيق لما يعانيه كمّ كبير من الناس ممّن يعيشون على حوافّ الصدوع الّتي تقع بين الصفائح القاريّة، فحدوث الزلزال هو واحد من الأمور الّتي لا يمكن التنبّؤ بها من قبل، و كونه صعب التنبّؤ به يجعل حياة الناس على المحك، فقد تكون تلك اللحظة الحاسمة الغير محسوبة من قبل قاضية و مدمّرة، و ذلك الأمر دفع الكثير من الناس للبحث عن حلول لهذه المشكلة المتجدّدة.

لا يمكن الحدّ من آثار الزلازل بشكل نهائي بالمطلق، فحدوث الزلزال قد يحدث صدمة في نفوس ساكني تلك المناطق في أقل تقدير، و لكن على الأقل يمكن الحدّ من أعداد الضحايا البشريّة، في البداية لا بدّ من التفكير و وضع الخطط بحيث تبتعد المدن في مخطّطها عن حواف و مناطق الصدوع و حدود الصفائح الأرضيّة، و ذلك لكون تأثير الزلزال و خطورته في المناطق القريبة أكثر، و من ثمّ يجب أن تبنى تلك المدن من مواد لا يكون في انهيارها و حطامها مخلّفات قاتلة بثقلها، بحيث تكون المواد خفيفة و غير مدمّرة للحياة البشريّة و بنفس الوقت متماسكة، و ذلك من خلال إعادة توزيع الكثافة لمادّة البناء، و الإبتعاد عن إنشاء المنشآت ذات التأثير المدمّر في حطامها في المناطق الأكثر قرباً من الصدوع، و من ثمّ و في مرحلة متقدّمة يجب أن يعاد بناء المدينة شيئاً فشيئاً بحيث تكون مبانيها مقاومة للزلازل المدمّرة، و في النهاية يجب وضع جهاز إنذار مبكّر و وضع أجهزة الإسعاف و الطوارئ المختصّة في التعامل مع مثل هذه الكوارث على أهبة الاستعداد.


اقرأ ايضاً

Translate