الخميس، 17 سبتمبر 2015

الحد الأدنى للاجور

الحد الادنى للأجور

يتعرض العديد من العاملين في الوظائف المختلفة لنوع من الظلم عند تقاضيهم لرواتبهم، و لمّا برزت هذه المشكلة و أصبحت ظاهرة بارزة، كان لبعض الدول أن تضع قانوناً أو تشريعاً يضبط التعامل مع الأجور ضمن حد معيّن سمّي الحد الأدنى للأجور، فكان هناك أجر محدّد مسبقاً لا يجب أن يقلّ عنه راتب أي موظّف، و لكنّ هذا التشريع سرعان ما أصبح يستخدم عكسيّاً، فيقوم العديد من أرباب العمل باستغلال العامل بالعمل بأعمال مرهقة و أوقات دوام طويلة مقابل الحدّ الأدنى للأجور و المحدّد من قبل الجهات المعنيّة، فالحدّ الأدنى للأجور عادة لا يصف العمل أو وقت العمل، فهو محدّد بشهر، و لا يختصّ بحرفة أو عمل بعينه، و في الجهة المقابلة يصعب للعامل أو الموظّف ترك عمله ذا الدخل المتدنّي خوفاً من أن لا يجد بديلاً يعيل به من يتولّى أمرهم.

للحدّ من ظاهرة استغلال العمّال تحت مسمّى الحد الأدنى للأجور لا بدّ في البداية من أن يكون الحدّ مفصّلاً بناءاً على ساعة العمل و ليس على الشهر، و يتوزّع اختصاص العمل و حدّه الأدنى بناءاً على الحرفة أو المهنة و يتولّى تحديد ذلك جهة مختصّة و متفهّمة لما يستحقه صاحب كلً ذي من خلال تقييم ذلك بناءاً على متطلّبات السوق، و في المرحلة الثانية لا بدّ من توزيع العمّال و أصحاب المهن من خلال برنامج توعوي و وضع محفّزات لتوجيههم للمهن الّتي يندر وجود المختصّين أو المتمرّسين فيها، و كذلك وضع أسس للدراسات الأكاديميّة تقوم على دراسة السوق و حاجته بحيث يكون هناك عدد محدّد من الدارسين في كلّ مجال بناءاً على طلب السوق، و يتولّى فريق مختص توجيه المتقدّمين للدراسة، و يتمّ كذلك صرف منح و برامج تحفيزيّة لتوجيه الطلاب نحو الدراسات المختلفة القليلة العدد من حيث الطلاب نسبة إلى السوق، و في المرحلة الثالثة يتم وضع إجراءات عقابيّة لمن يستغلّ الموظّفين و العمّال، و ضبط شروط معيّنة لكل حرفة و ضوابط للسلام العامّة.






الاثنين، 9 مارس 2015

خطر الزلازل

خطر الزلازل

خطر داهم يأتي في أيّ لحظة؛ ذلك هو الوصف الدقيق لما يعانيه كمّ كبير من الناس ممّن يعيشون على حوافّ الصدوع الّتي تقع بين الصفائح القاريّة، فحدوث الزلزال هو واحد من الأمور الّتي لا يمكن التنبّؤ بها من قبل، و كونه صعب التنبّؤ به يجعل حياة الناس على المحك، فقد تكون تلك اللحظة الحاسمة الغير محسوبة من قبل قاضية و مدمّرة، و ذلك الأمر دفع الكثير من الناس للبحث عن حلول لهذه المشكلة المتجدّدة.

لا يمكن الحدّ من آثار الزلازل بشكل نهائي بالمطلق، فحدوث الزلزال قد يحدث صدمة في نفوس ساكني تلك المناطق في أقل تقدير، و لكن على الأقل يمكن الحدّ من أعداد الضحايا البشريّة، في البداية لا بدّ من التفكير و وضع الخطط بحيث تبتعد المدن في مخطّطها عن حواف و مناطق الصدوع و حدود الصفائح الأرضيّة، و ذلك لكون تأثير الزلزال و خطورته في المناطق القريبة أكثر، و من ثمّ يجب أن تبنى تلك المدن من مواد لا يكون في انهيارها و حطامها مخلّفات قاتلة بثقلها، بحيث تكون المواد خفيفة و غير مدمّرة للحياة البشريّة و بنفس الوقت متماسكة، و ذلك من خلال إعادة توزيع الكثافة لمادّة البناء، و الإبتعاد عن إنشاء المنشآت ذات التأثير المدمّر في حطامها في المناطق الأكثر قرباً من الصدوع، و من ثمّ و في مرحلة متقدّمة يجب أن يعاد بناء المدينة شيئاً فشيئاً بحيث تكون مبانيها مقاومة للزلازل المدمّرة، و في النهاية يجب وضع جهاز إنذار مبكّر و وضع أجهزة الإسعاف و الطوارئ المختصّة في التعامل مع مثل هذه الكوارث على أهبة الاستعداد.


الأربعاء، 25 فبراير 2015

انفجار الروديتر بسبب الثلج

انفجار الروديتر بسبب الثلج
تصاحب الأجواء الباردة و العواصف الثلجيّة مشاكل جمّة و أعطال متكرّرة في حياة الناس اليوميّة، و من هذه الأعطال المتكرّرة و المنتشرة بشكل واسع انفجاء روديتر السيّارة، فمع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمّد يتجمّد الماء المقطّر أو سائل التبريد في أنابيب التزويد للروديتر و داخل الروديتر نفسه ممّا يؤدّي في النهايّة إلى الضغط على الجدران الداخليّة للأنابيب و الروديتر و بالتالي انفجارها.

لتجنّب و تفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل يجب في البداية استخدام السائل الخاص بالروديتر بدلاً من الماء، و ذلك لكونه لا يتجمّد عند درجات تجمّد المياه و لأنّه كذلك يختلف في خصائصه عن الماء الّذي يتمدّد عند تجمّده، و في الخطوة التالية و الّتي يجب اتّباعها قبل حدوث درجة التجمّد كخطوة احترازيّة يتم إزالة غطاء الروديتر و وضع كيس أو غطاء غير محكم بحيث يسمح للسائل الموجود بالتمدّد خارجاً و تنفيس الضغط عن الأنابيب و الروديتر.


السبت، 17 يناير 2015

بطء نمو رأس المال

بطء نمو رأس المال

في المشاريع الصغيرة و كمرحلة متقدّمة عادة ما توضع خطّة لتطوير المشروع و التقدّم أكثر فأكثر، و لكنّ عقبات عدّة قد تواجه ذلك تعرقل سير الخطّة أو تبطؤها من جهة، و من جهة أخرى قد تكون المرحلة الأخرى من المشروع و المنوي تنفيذها تتطلّب رأس مال كبير يحتاج وقتاً لتحصيله، و حيث إنّ المشروع الأساسي يكون العائد من الربح منه قليل و المستثمر يعتمد عليه كمصدر للدخل؛ فإنّه يقوم باستهلاك ما قد قام بتحصيله، و في لحظة ما قد يتعرّض فيها المشروع للخسارة أو لكون المستثمر قد استهلك عوائد المشروع في حاجاته المنزلية يبدأ المشروع بالانهيار و الفشل.

لحلّ هذه المشكلة لا بدّ في البداية من التخلّص من فكرة تحصيل رأس مال جديد بشكل منفصل و جعله مالاً مجمّداً إلى الإنتقال إلى الاستثمار بشكل دائم، فلمّا كان المتبقّي من عائد الربح لتحصيله قليلاً يضاف إلى رأس المال الأساسي و يستثمر بأيّ مجال لا يتطلّب رأس مال كبير، أو أن يتمّ توسعة المشروع في مجاله رويداً رويداً، و هكذا يكون المال الذي تمّ تحصيله مستثمراً بدلاً من أن يكون مجمّداً لا ربح منه، و بهذه الطريقة يزيد الربح في المرّات القادمة و يتضاعف المبلغ العائد لرأس المال ليكبر و يكبر معه المشروع، و يكون ذلك بنسبة محدّدة يتمّ تغييرها وفقاً لعائد الربح و مراحل المشروع من ركوده إلى نهوضه، و هنا لا بدّ كذلك من الاقتصاد في النفقات و وضع سقف محدّد أقل من عائدات المشروع محكوم بنسبة منها و ليس مبلغ ثابت.




اقرأ ايضاً

Translate