الخميس، 20 أبريل 2017

التصحر

التصحر
 
تنتشر آفة التصحّر في العديد من الدول لسببين؛ طبيعي و آخر بشري، و قد يجتمع الإثنان معاً ليكون الأمر أسرع بكثير ممّا هو عليه في حال حصول إحداهما بشكل منفرد، فالزحف العمراني إلى المناطق العامرة بالخضرة و البيئة الحيويّة من جهة، و الكثبان الرمليّة و حالات الجفاف الّتي تأتي على منطقة ما من جهة أخرى، يختصران المشهد الكامل في التمدّد للصحراء و طغيانها على المناطق المزروعة أو تشكّل صحارى جديدة في وسط المناطق الريفيّة، و يعود التصحّر على المناطق الّتي يحتلّها و يؤثّر بها بالضرر الكبير، ففقدان مناطق ريفيّة و الّتي تعدّ بيئة حاضنة للعديد من الكائنات الحيّة، يتبعه فقدان تلك الكائنات، و الّتي قد لا تتأقلم مع البيئة الجديدة، و كذلك فقدان العديد من الأصناف النباتيّة و الثروة الزراعيّة، و هي الّتي تعدّ واحدة من أعمدة الاقتصاد الّتي تبنى بها الدول.
 
لمحاربة التصحّر هناك وسيلتان؛ فالأولى تكون باتخاذ الاحتياط في المناطق المزروعة أساساً، و الثانية بتخضير و معالجة المناطق الصحراويّة بالأساس، فالمناطق المزروعة يجب أن لا تكون عرضة للعامل البشري و ذلك بتوجيه الزحف العمراني نحو مناطق غير مزروعة، أو أن يكون هناك خطّة لإبقاء الزرع يتخلّل العمران بزرع الأسطح، و زرع محيط المنازل، و كذلك بخطط أخرى مستقبليّة زراعة واجهات المنازل بنباتات متسلٌقة، و هنا يؤخذ بعين الاعتبار التأثير على البنية للمنازل و نوع النبات و كيفيّة زراعته، و من ثم في الخطوة التالية لاتخاذ خطة نحو تخضير البيئة الصحراويّة ممّا يعزز الدفاع عن المناطق الخضراء، من الممكن زراعة أصناف من النباتات تنمو في الصحاري و البيئة القاسية، فتعمل تلك النباتات كخط دفاع من هجوم الرمال و الصحاري نحو المناطق المزروعة، فبذلك يتم العمل على تعزيز المناطق الخضراء في المدن و بنفس الوقت إنشاء مناطق خضراء جديدة تمنع أو تصعّب زحف الصحارى أو نشوء صحارى جديدة.
 
 
 
 


اقرأ ايضاً

Translate