الأحد، 11 مارس 2018

عدم توفر شبكة صرف صحي

عدم توفّر شبكة صرف صحّي

مع امتداد المدن و اتّساعها تظهر مشكلة في المناطق الجديدة لم تكن موجودة في المناطق الرئيسيّة في قلب المدينة، تكمن هذه المشكلة في عدم توفّر شبكة صرف صحّي و خاصّة في المناطق الجبليّة المرتفعة، و يعزى ذلك لصعوبة الوصول إلى نقطة تربط تلك المناطق بشبكة صرف صحّي قريبة، فالبناء في منطقة جبليّة مرتفعة مع عدم وجود مناطق سكنيّة مجاورة لها أسفل منها يعني وجوب تمديد خط صرف صحّي طويل جدّاً للوصول لأقرب نقطة في أسفل الجبل إن وجدت، و هو الأمر الّذي يحتاج لكلفة كبيرة مع احتمال عدم دخول المناطق العمرانيّة على طول امتداد خط الصرف الصحّي.

يلجأ الكثير من أصحاب البيوت إلى إنشاء حفرة امتصاصيّة كحل مؤقت لامتصاص مياه الصرف، و لكنّ هذا الحل المؤقّت و الّذي يختلف من منطقة لأخرى بحسب نوع التربة و قدرتها على الامتصاص ينتهي عاجلًا أم آجلاً إلى وصول الحفرة لحالة الإشباع و عدم قدرتها على امتصاص المزيد من مياه الصرف، و هنا تعود المشكلة لنقطة الصفر بل و أسوأ لأنّ هذه البيوت قد تمّ إنشاؤها و لا يمكن التخلّص من مياه الصرف إلّا بصهريج خاص بامتصاص مياه الصرف يقوم بجولة على تلك البيوت بشكل دوري، و هو الأمر المزعج و المكلف لساكني تلك البيوت.

لحلّ هذه المشكلة لا بدّ من النظر في تخطيط المدن و طرق توسّعها و امتدادها، فيكون امتداد المدينة و توسّعها في العمران مدروساً بحيث يسمح بالبناء فقط للمناطق القريبة من شبكات الصرف في المناطق المنخفضة فيمتد العمران من أسفل لأعلى فتمدّد شبكة الصرف أوّلاً بأوّل لكل منطقة تصعد عموديّاً في الجبل عند نشوء المناطق السكنيّة من الأساس، فلا يبني على المناطق المرتفعة في قمم الجبال إلّا عندما يزحف العمران إليها من الأسفل.


الأربعاء، 7 مارس 2018

عائدات الضرائب لا تكفي

عائدات الضرائب لا تكفي

تعمل عائدات الضرائب في أي دولة في العالم كعمود اقتصاد الدولة على المستوى المحلّي، و لكنّها حيث تعتبر مصدر الدخل الرئيسي و الوحيد في بعض الدول لا تكفي لسد حاجة تلك الدول من الإنفاق و ذلك لكون تلك الدول الناشئة لا تملك اقتصاداً قويّاً من صناعة و زراعة و تجارة أو حتّى السياحة، فتقوم الدولة برفع قيمة الضريبة ممّا يصعّب نشوء مشاريع جديدة و يعيق تقدّم مشاريع و مؤسّسات قائمة في السوق المحلّي و قد يصل الأمر إلى انهيار الكثير منها، و كذلك هروب الاستثمار إلى الخارج، فتزداد الأزمة الاقتصاديّة تأزّماً بدلاً من الاقتراب من حلٍ ممكن.

للعمل على اقتصاد قوي في دول لا تملك سوى الضرائب وارداً للدخل، يجب التخلّص من هذا النمط بالانتقال لإنشاء مشاريع خاصّة بالدولة داخليّاً و خارجيّاً، تعمل تلك المشاريع على توفير مصدر دخل جيّد يقلّل من اعتماد الدولة على الضرائب، و لكنّ هنا يجب التنوية إلى أنّ تلك المشاريع يجب أن لا تكون منافساً صعباً للمشاريع الخاصّة كون الدولة تملك من المقوّمات ما هو أكبر بكثير من القطاع الخاص، فيكون الحل بالبحث عن مشاريع في مجالات غير مستثمر فيها أو مستغلّة من قبل القطاع الخاص بالدرجة الأولى، و العمل على إنشاء مشاريع محدودة المنافسة في المجالات الموجودة سابقاً، و كذلك يكون الاستثمار في الخارج سبيلاً للتخفيف من الضغط على السوق المحلّي، و بذلك تكون الدولة قد اصبحت تملك اقتصاداً افضل فتقلّل من قيمة الضرائب فيعمل ذلك على زيادة إمكانيّة نشوء المزيد من المشاريع و المؤسسّات و بالتالي اقتصاداً قويّا و أفضل.


اقرأ ايضاً

Translate