الخبرة في سوق العمل
عندما يتخرج الطلاب من الجامعات يبدؤون رحلة البحث عن فرص العمل، وفي الجهة المقابلة يقوم أصحاب العمل بالإعلان عن الوظائف المطلوبة في حال حاجتهم لموظفين، و في حال كون الخريج جديداً على العمل ليس لديه أي خبرة يتم رفض طلبه و ذلك لكونه لا يستطيع القيام بالوظيفة المطلوبة على الوجه المطلوب، و كون صاحب العمل يرغب في أن يجد من يسد حاجته و يكون قادراً على القيام بما يريده من وظيفة شاغرة فإنّه لن يقبل بأن يكون لديه شخص مبتدىء، فلا الخريج استفاد من الوظيفة، و لم يجد صاحب العمل من يسد الشاغر في ذلك الخريج، و هنا أصبحت هذه المشكلة تشكل هاجساً رئيسيّا أمام الخريجين.
إنّ حل هذه المشكلة أمر حتمي لتخفيض نسب البطالة بين الخريجين، و في خطوة أولى يمكن اتّخاذها يجب توفير فرص تدريب تعرّف الخريجين بما يحتويه العمل من أمور يجهلها الخريج الجامعي، و الكيفية التي تتم بها الوظيفة المطلوبة، و يكون هذا البرنامج التدريبي بإشراف من الجامعة بالدرجة الأولى و من مؤسسات مختصة بذلك تتبع كل تخصص على حدى، و حيث إن أصحاب العمل قد لا يرغبون بأن يكونو الجهة التدريبية المقصودة، و ذلك لأن التدريب قد لا يعود عليهم بمردود مادي، يتم إنشاء هيئات تدريبية كل ما فيها هو التدريب، و تكون هذه المنشآت قادرة على استيعاب جميع أعداد الخريجين، و تقوم هذه الهيئات التدريبية باستلام أعمال و مشاريع يستطيع الخريج الحديث القيام بها، و من مردود هذه الأعمال المادي يمكن تغطية تكاليف البرنامج التدريبي للخريجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق