الأحد، 6 أكتوبر 2013

الإستثمار الزراعي

الإستثمار الزراعي

في المدن الكبيرة و المتقدّمة غالباً ما نجد أن كثيراً من المزارعين قد تركوا أراضيهم للعمل في المدن و تركو الزراعة بشكل كلّي، و كما أن هناك ممّن يملكون الأراضي داخل المدن من يقوم بالبناء على الأرض الّتي يملكها بدلاً ممّا كانت عليه الأرض من مزروعات و حياة بيئيّة، و ذلك لكون الزراعة لم تعد تدرّ عليهم ذلك الدخل بالمقارنة مع  ما يجدونه من دخل مقابل العمل في المدن، و تدريجيّاً تفقد تلك الدول مخزونها الزراعي لتصبح الدول غير قادرة على توفير حاجتها الزراعي و تفقد قطاع من أهم القطاعات التي تدعم اقتصاد الدولة بشكل كلّي.
 
لحل هذه المشكلة يجب النظر في أساسها و سببها، فالمشكلة نشأت بسبب أن الزراعة لا تدرّ الدخل الكافي بالمقارنة مع البناء على الأرض أو العمل في المدن، و لذلك يجب العمل على أن تكون الزراعة قادرة على سدّ حاجة المزارع، و تحفيزه على أن يبقى متمسّكاً بها، فيجب أن يتم تشجيع المزارعين من خلال استثمار الأرض الزراعيّة في أكثر من مجال في آن واحد، كأن يكون هناك تربية للحيوانات كالدواجن و الأغنام، فتدرّ عليه هذه كذلك دخلاً إضافيّاً، و كذلك الزراعة بأشكال مختلفة و عدم الإعتماد على نوع معيّن من النباتات فقط كأن يكون هناك نوع من النباتات مزروع بشكل رئيسي من الشجر الكبير الحجم، و فيما بينه عدّة نباتات متفاوتة في الحجم، فيكون هناك أكثر من محصول و منتج من نفس قطعة لأرض، و بذلك تكون الأرض قد استثمرت في عدّة منتجات تكفي حاجة المزارع و تزيد، و تثبّته للعمل في الأرض أكثر فأكثر.
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate