السبت، 9 ديسمبر 2017

تطبيقات الهواتف الذكية لنقل الركاب

تطبيقات الهواتف الذكية لنقل الركاب

عادة ما تصاحب أي تكنولوجيا جديدة ظهور مشكلات مع سابقاتها، و هذا ما حصل بالضبط مع أصحاب سيارات الأجرة مع ظهور خدمات جديدة تتعلّق بتطبيقات نقل الركاب عبر الهواتف الذكيّة، فوجود مثل هذه التطبيقات يعمل على تقويض أو التقليص من أرباح أصحاب سيارات الأجرة الّذين تحمّلوا تكاليف باهظة لترخيص و استخدام سياراتهم كسيارت أجرة، و لكنّ هذه التطبيقات من الناحية الأخرى توفّر فرص عمل كثيرة يمكن أن تساهم بشكل كبير في حلّ مشكلة البطالة، فيقع الإشكال بين تعطيل الفرص الجديدة و خسارة أصحاب سيّارات الأجرة.

لترخيص مثل هذه التطبيقات لا بدّ من تعويض أصحاب سيارات الأجرة عن الخسائر المحتملة و الّتي قد تصل لمبالغ كبيرة لا يمكن للدولة تحمّلها جملة واحدة، و للعمل على توفير الفرص و عدم تعطيل مثل هذه الخدمات و بشكل تدريجي يتم تعويض أصحاب سيّارات الأجرة، يمكن جدولة تعويضهم من خلال إضافة نسبة معيّنة من الضريبة على التطبيقات لتخصّص في برنامج تعويضي لأصحاب سيّارات الأجرة، و شيئاً فشيئاً يتمّ تعويضهم و في نفس الوقت تضاف تلك الفرض الجديدة للسوق، و كما تلك الضرائب المضافة من شأنها أن ترفع من تسعيرة الأجرة للتطبيقات ممّا يجعل أصحاب سيّارات الأجرة المفضّلين في غالب الأحيان عن التطبيقات، فيصبح هناك نوع من المنافسة على حساب وقت المستخدم فالّذي يرغب بوقت أسرع يستخدم التطبيق بسعر أعلى، و من يملك الوقت الكافي ينتظر صاحب سيارة أجرة.

في وقت لاحق و كنتيجة لزيادة عائدات الضرائب من التطبيقات الجديدة المضافة للسوق يمكن العمل على تخفيض رسوم ترخيص سيارة الأجرة شيئاً فشيئاً، أو حتّى ممكن أن تلغى فكرتها مع تقدّم الزمن و هذا يعتمد على قوّة التطبيقات تلك أو ضعفها مقارنة مع سيارات الأجرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate