الجمعة، 3 نوفمبر 2017

اقتصاد دولة صغيرة الحجم

اقتصاد دولة صغيرة الحجم

تعاني الكثير من الدول صغيرة الحجم من حيث المساحة الجغرافيّة و السكّان من عدم تمكّنها من إقامة مشاريع اقتصاديّة تمكّنها من النهوض باقتصادها و المنافسة، و يعود ذلك في واقع الأمر لعدم توفّر الخبرات الكافية و كذلك عدم وجود مقوّمات تمكّن تلك المشاريع من النشوء أساساً، فتلعب مساحة الدولة جغرافيّاً في كثير من الأحيان دوراً في محدوديّة المشاريع الّتي يمكن إنشاؤها، و كذلك قلّة عدد السكّان تؤدّي لقلّة عدد الخبرات، و قد يكون للعوامل البيئيّة و طبيعة المنطقة حيث إنّ صغر المساحة تؤدّي في غالب الأمر لمناخ موحّد و بالتالي مشاريع زراعيّة من أنواع محدودة على سبيل المثال.

مع تقدّم العالم و نموّه أصبح من السهل على العديد من الدول و المستثمرين نقل أموالهم و استثمارها خارج حدود دولهم، فظهرت المشاريع الخدميّة عبر دول عدّة تتبع لشركة أم في دولة واحدة، فمن خلال إنشاء مشروع خدمات محليّة لدول مختلفة عبر أنحاء العالم و مركزه شركة أم في الدولة ذات الحجم الصغير يمكن التغلّب نوعاً ما على المساحة الضيّقة، و كذلك مع تجدّد أنواع الخدمات و تطوّرها ظهرت عمليّة نقل الخدمات و الإستفادة منها عبر الإنترنت كمجال اقتصادي جديد ليفتح المجال أمام جمهور واسع من النّاس ليستثمروا قدراتهم في ذلك، فيمكن من خلال تقديم و إنشاء مشاريع من هذا و إدارتها التغلّب على محدوديّة المساحة و طبيعة المناخ، فيتم بذلك جلب أموال عديدة من خلال بيع أو إنتاج خدمات عبر الإنترنت، فالاسثمار الخارجي سواء بمساهمات أو انشاء شركة خدمات لها فروع عبر أنحاء العالم، و الخدمات الجديدة كخدمات الانترنت تعد وسائل مهمّة تسهّل عمليّة التغلّب على حجم الدولة من حيث السكّان و المساحة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate