السبت، 25 نوفمبر 2017

التجارة في سوق كاسدة

التجارة في سوق كاسدة

تشكّل التجارة في السوق المحلّي الخطوة الأولى الّتي يلجأ إليها الكثير من الناس في العمل الحر، و لكنّ هذه المحاولة وليدة اللحظة سرعان ما تواجه عقبات عدّة تنعكس سلباً على التاجر المبتدىء في الدول ذات الاقتصاد الضعيف، أهم تلك العقبات كساد السوق و ضعف بنيته، فتجد الديون قد أغرقت تلك السوق من ناحية، و تجد الكثير من أنواع السلع يصعب ترويجها في تلك السوق لكونها كماليّات من ناحية أخرى.

في هذه الحالة ينصح التجار القدماء في السوق للمغامرة برغم المخاطر، و لكنّ تلك المغامرة قد تعود على صاحبها بالضرر البالغ، حيث إنّه و قد وضع ماله في السوق لا يستطيع استرداده نظراً لتراكم الديون على أصحاب المحال التجاريّة و الناس عموماً، و قد يكون التاجر المبتدىء أصلا لا يملك المال الكافي لخوض غمار محاولة كهذه، فنظراً لتهالك السوق و صعوبة الدخول به في هذه الحالة.

 يكون الخيار الأمثل بالتوجّه للأسواق الخارجيّة كحل مبدئي، فإن كان التاجر يملك المال الكافي يبدأ بإنتاج منتجات خفيفة لا تحتاج لخبرات عالية و تعتمد على الصناعة اليدويّة على سبيل المثال، أو آلات بسيطة، بحيث لا تؤدّي مشاكل الصيانة المعقّدة أو صعوبة إخراج منتج بجودة عاليه لأن تكون عائقاً بذلك.

من ناحية أخرى إذا كان الشخص الذي ينوي التجارة في الخارج لا يملك المال يمكنه البدء بمنتج يدوي بسيط و يستعمل بذلك أيّاً من معارفه و أصدقائه دائمي السفر لتصديره بكميّات محدودة حتّى بناء رأس مال مناسب، و في خيارات أخرى تتوفّر خدمات يمكن تصديرها عبر الإنترنت مثل التسويق و البرمجة قد يمكن إنتاجها بشكل فردي و الإستفادة منها.

E-mail: harb.ammar@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate