السبت، 10 أغسطس 2013

المنافسة في السوق

المنافسة في السوق
عند الدخول إلى السوق في أي مشروع استثماري يواجه المستثمر مشكلة المنافسين الكبار، ففي البداية يصعب على أي مستثمر البدء في تنفيذ المشروع في حال وجود المنافسين الذين يكون لهم الأولوية في السوق،و كذلك الأمر يكون في حال وجود مستثمر و قدوم مستثمرين أقوى منه في هذا المجال، فالسلعة خاصتهم تكون هي الأكثر طلباً، و المقدمة على غيرها من السلع، و ذلك لكونها تمتلك الميزات التي لا تملكها غيرها، و كون المنافسين متمرسين في السوق، و لديهم من الخبرة ما يكفي لمواجهة أي منافس جديد غير متمكن في السوق، يجعل ذلك الأمر عقبة أمام المستثمر الجديد في هذا المجال بالتحديد، فحل هذه المشكلة ضرورة للبدء بأي استثمار في المجالات التي يتواجد فيها منافسين أقوياء.
يمكن للمستثمر أن يحل هذه المشكلة من خلال الإبتعاد عن الأسواق و أماكن البيع الخاصة بالمنافسين بشكل مبدئي، و محاولة إيجاد أماكن ميتة في هذا المجال، و من خلال ذلك يتم إيجاد زبائن و مستهلكين للسلعة، و من ثم يتم الإنتقال بشكل تدريجي شيئاً فشيئاً إلى السوق التي يتواجد فيها المنافسين، و كذلك تخفيض نسبة الربح بحيث ينخفض سعر السلعة في السوق، و بيئة العمل و سلامة العمال من العوامل الرئيسية التي تحافظ على سمعة الشركة كذلك، و زيادة أجور العمال و الموظفين لتجلب الكفاءات و ذوي الخبرات من المؤسسات الأخرى، تعد عوامل كفيلة في إنشاء شركة أو مؤسسة قوية للمنافسة، ففي البداية يكون المستثمر زاهداً في الدخل الذي يعود إليه ليجد نفسه منافساً قوياً بعد فترة قصيرة،  و يعدّ النظر في أسباب النجاح للمنافسين عاملاً مساعداً كذلك في فهم و معرفة الطريقة الّتي يمكن منافستهم بها، و في حال كون الشركة موجودة في الأساس و قدمت بعض الشركات لتنافسها بحيث تكون تلك الشركات أقوى منها يتم العمل على إيجاد أماكن ميتة للإستثمار، ليتم الخروج بأقل الخسائر، و كذلك التوجه للإستثمار في مجالات أخرى ميتة، فيبقى رأس المال المساهم في الشركة محافظاً على حجمه، فتكون هناك فرصة لأن يتم الإستثمار بدلاً من الفشل الحتمي و الإنهيار بشكل كلي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضاً

Translate